الثلاثاء، 21 يونيو 2016

ما مقدار حبنا لرسول الله صلى الله عليه و سلم ؟





الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فحب رسول الله صلى الله عليه وسلم من مرتكزات الإيمان، لقوله عليه الصلاة والسلام: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين" وهو في الصحيحين عن أنس.
ولما قال عمر رضي الله عنه: "لأنت أحب إلي من كل شيء إلا نفسي، قال له: والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك، فقال له عمر: فإنه الآن والله لأنت أحب إلي من نفسي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: الآن يا عمر" رواه البخاري.

قال الخطابي في شرح الحديث: لم يرد به حب الطبع، بل أراد حب الاختيار، لأن حب الإنسان نفسه طبع، ولا سبيل إلى قلبه، قال: فمعناه لا تصدق في حبي حتى تُفْنِيَ في طاعتي نفسك، وتؤثر رضاي على هواك، وإن كان فيه هلاكك.أ.هـ.
ومن علامات محبته صلى الله عليه وسلم محبة سنته، وقراءة حديثه، فإن من دخلت حلاوة الإيمان في قلبه إذا سمع كلمة من كلام الله تعالى، أو من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم سُرَّ لها قلبه، واطمئن لها فؤاده.
يقول الإمام ابن القيم في شرح قوله تعالى: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ) الأحزاب:6 هو دليل على أن من لم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم أولى به من نفسه، فليس من المؤمنين، وهذه الأولوية تتضمن أموراً منها: أن يكون أحب إلى العبد من نفسه، لأن الأولوية أصلها الحب، ونفس العبد أحب إليه من غيره، ومع هذا يجب أن يكون الرسول أولى به منها، وأحب إليه منها... ثم قال: ويلزم من هذه الأولوية كمال الانقياد والطاعة والرضا والتسليم... ثم قال: ومنها: أن لا يكون للعبد حكم على نفسه أصلاً، بل الحكم على نفسه للرسول صلى الله عليه وسلم. ا.هـ.
ومما يورث في النفس محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم استشعار ما يلي:
1/
- إحسانه صلى الله عليه وسلم إلينا - بعد إحسان الله - بتبليغ الرسالة ودلالتنا على الخير، وتحذيرنا من كل شر،فإن النفوس مجبولة على حب من أحسن إليها، وأعظم إحسان علينا بعد إحسان الله تعالى هو إحسان رسوله صلى الله عليه وسلم.
2/
- عظيم حرصه صلى الله عليه وسلم علينا، وعلى نجاتنا، قال تعالى في وصف رسوله صلى الله عليه وسلم: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ) التوبة:128
وقال تعالى: (فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً) الكهف:6. وقال تعالى: (فلا تذهب نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ) فاطر:8.
وتأمل موقف رسول الله في يوم يشيب فيه الولدان، وتضع كل ذات حمل حملها، وتدنو الشمس من الرؤوس مقدار ميل، وأهل العزم من الرسل يقول كل واحد منهم في ذلك اليوم: نفسي نفسي، ومحمد صلى الله عليه وسلم يقول: أمتي أمتي، ومما يعين على تحصيل حبه قراءة سيرته، فإن فيها من الأشياء التي تجعل المطالع يحبه ما لا يمكن حصره وذلك: من صبر وشجاعة في الحق ، وقوة يقين بالله، وكرم، وإيثار، وحلم، وأناه ، وترفع عن غير اللائق، وغير ذلك.

ما مقدار حبنا لرسول الله؟
ما أشوقنا إليك يا رسول الله يا حبيب قلوبنا والله نحبك..نعم نحبك..ولكننا ننساك وننشغل عنك بمن سواك تأخذنا الدنيا بزينتها فتشغل قلوبنا فنسعد لحظة ثم نتعس لحظات وتضيق الصدور وتظلم الدنيا ويشعر القلب بمرارة الفراق وألم الحرمان وذل المعصية وحسرة الذنب وتجف العين فلا تجود بدموع التوبة..لحظتها ندرك أننا نسيناك.. نسينا سنتك.. نسينا محبتك...
1-اختبر نفسك..تعرف بنفسك على مقدار حبك لرسول الله
هل تحب النبي
طريقة الإختبار:
أجب عن الأسئلة بصدق فأنت وحدك الرقيب على نفسك هذه الأسئلة ستخبرك بدرجة محبتك
 
1-
هل سبق ورأيت النبى(صلى الله عليه وسلم) فى منامك ولو مرة واحدة فقط؟
2-
هل تصلي الصلوات الخمس في جماعة (فى المسجد للرجال)(والنساء فى وقتها)

3-
هل تنام عل جنبك الأيمن؟

4-
هل تحرص على صيام يومى الإثنين والخميس أو حتى أحدهما كل اسبوع؟
5-
هل تواظب على الصلاة على النبى(صلى الله عليه وسلم) كل يوم ولو عشر مرات؟
6-
هل أنت محافظ على صلاة الفجر في وقته؟

7-
هل لك ورد ثابت من القرآن تقرأه كل يوم (ولو صفحة) وتداوم عليه؟

8-
هل تحرص على صلاة الوتر كل ليلة قبل أن تنام؟

9-
هل تملك سواك وتحرص على استعماله باستمرار؟
10-
هل تسأل الله فى دعائك أن يجعلك مع النبي صلى الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى؟
11-
هل أنت حريص على ختام الصلاة بعد كل فرض؟
12-
هل تقرأ فى أحد كتب سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ولو مرة كل أسبوع؟
13-
هل تحرص على صلاة السنة قبل وبعد الفريضة؟

14-
هل تصلى ركعتين قيام ليل ولو مرة كل اسبوع؟

15-
هل تحرص على أذكار النوم واللباس والطعام والخلاء وغيره وترددها حسب الحال؟


نعم انها سنة النبي صلى الله عليه و سلم إذا لم نتبع سنته فلا داعي لاسلامنا
** اللهم صل وسلم و بارك عليك يا حبيبي يارسول الله **

ليست هناك تعليقات: