الجمعة، 24 يونيو 2016

الباحث عن الحقيقه سلمان الفارسى رضي الله عنه






الباحث عن الحقيقه
سلمان الفارسى
ولد سيدنا سلمان ببلدة تسمى أصفهان تقع في دولة ايران حاليا (بلاد الفرس)وكان أهله من الماجوس عبدة النار وكان هو قيما على النار أي أنه كان عابدا للنار شديد العبادة حتى كان يعد كاهن وكان ابن سيد القبيله اي انه كان وجيها فى قومه
وذات يوم بينما هو ذاهب الى ضيعة والده سمع بعض تراتيل النصارى من كنيسة قريبه فذهب يسألهم عن دينهم وأدرك أن لهذا الكون ربا وأن النار التى يعبدها ليست سوى احد مخلوقات هذا الاله العظيم ومن هنا بدأ ت رحلة سلمان عن الحقيقه وعن الدين الحق الذى يعرف به الله الخالق وفر هاربا من بيته مسافرا مع الرهبان الى بلاد الشام حين عرف ان اعلم اهل الارض بالنصرانيه هو رجل ببلاد الشام ذهب اليه طالبا ان يعمل خادم عنده على ان يعلمه تعاليم هذا الدين وكان رجلا فاسدا فلما مات
ذهب الى كاهن اخر قيل له انه اعلم اهل الارض بدين النصارى وكان فى دمشق فذهب اليه خادما عنده على ان يعلمه مماعلمه الله وكان رجلا صالحا فما شارف على الموت ساله سلمان عن اعلم اهل الارض بهذا الدين فقال له انه قد جاء زمان يظهر فيه نبي من بلاد العرب وهو يقصد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم واعطاه الرجل ثلات علامات يتعرف بها على نبى الله وكان من هذه العلامات وصف للمدينه المنورة(يثرب) وصفه من صفات رسول الله (انه يقبل الهديه ولا يقبل الصدقه(.
- والصفة الثالثه هى خاتم النبوة وحدد له مكانه وشكله بدقه بين كتفي رسول الله صلى الله عليه وسلم يميل الى الجهة اليسرى ثآليل يخرج منها شعر
وذهب سلمان باتجاه جزيرة العرب وخانه بعض من سافر معهم من التجار وبيع لتاجر يهودي اخذه عائدا به الى بلاده فإذا هي يثرب التي عرفها سلمان
من وصف الرجل له وحين هاجر النبي الكريم الى يثرب سمع لمان بنبأ قدوم رجل يدعى انه نبى فاثر الا يسبقه اليه احد وجمع بعض التمر وذهب بهم اليه والرسول جالس بين اصحابه فقال له تفضل انها صدقه فأخدها النبى وأعطى أصحابه ولكنه لم يأكل منها شيئا فقال لنفسه هذة واحده وعاد فى اليوم الثاني ومعه بعض التمر وقال له تفضل إنها هديه فأخدها منه صلى الله عليه وسلم فأكل منها وأعطى أصحابه فقال سلمان لنفسه هذه الثانيه وفى يوم توفي رجل مسلم وتبعه المسلمون الى البقيع ليدفنوه ويدفنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهب سلمان في اثره وجعل يرقبه حتى يرى خاتم النبوة فتنبه له رسول الله وادرك ما يريد فكشف له عن مكانه فلما رآه اخذ يبكى ثم قص قصته على رسول الله وحوله صحابته من المهاجرين والانصار فتنازعه المهاجرين ان سلمان منا وتنازعه الانصار ان سلمان منا فاخده النبي اليه وقال سلمان منا آل البيت وكان سببا في نصر المسلمين بفكرة حفر الخندق حول المدينة المنوره خلال غزوة الخندق وكانت خدعة لم تعرفها بلاد العرب من قبل وولاه أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب على بلاد فارس فدخلها وصلى بالناس فيها يوم الجمعه وكانت الخطبه هي قراءة سورة يوسف وكانه يرى انه مثله كمثل سيدنا يوسف عليه السلام حين خرج من بيته وعاد الى بلاده ملكا .

اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه
اللهم امين
https://www.blogger.com/follow-blog.g?blogID=1860998847902535095#allposts/src=dashboard


ليست هناك تعليقات: